يُعدّ داء السكري من النوع الثاني من أكثر الاضطرابات الأيضية انتشارًا على مستوى العالم، وله تأثيرات عميقة على الصحة العامة العالمية. يتميّز هذا المرض بـ ارتفاع مزمن في مستوى الغلوكوز في الدم نتيجة مقاومة الإنسولين في الأنسجة المحيطية و/أو قصور نسبي في إفراز الإنسولين بسبب ضعف وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس. ويُعتبر مرضًا تقدميًا تتأثر مسيرته بعوامل وراثية وبيئية ونمط الحياة.
في حال عدم السيطرة عليه بشكل مناسب، يؤدي السكري من النوع الثاني إلى العديد من المضاعفات المزمنة، منها:
هذه المضاعفات تجعل السكري من النوع الثاني حالة مزمنة تتطلّب نهجًا علاجيًا متكاملًا يتجاوز مجرد ضبط مستويات الغلوكوز في الدم.
تُنتج النباتات الصحراوية، التي تكيفت للبقاء في ظروف مناخية قاسية، مركبات نشطة حيويًا تتميّز بخصائص:
تمنح هذه الخصائص النباتات الصحراوية إمكانات علاجية نباتية عالية لدعم مرضى السكري من النوع الثاني والحدّ من مضاعفاته طويلة الأمد.
في هذا الإطار، أجرى فريق البحث والتطوير في Wild Arabic Herbs (WAHRD) أبحاثًا مهمة حول أكثر النباتات الصحراوية فاعلية في تحسين أيض الغلوكوز ومقاومة الإنسولين. وقد دُمجت هذه النتائج في تركيبات علاجية نباتية موحّدة وآمنة، تحوّلت إلى منتجات تهدف إلى:
رغم أن السكري من النوع الثاني ما يزال تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا، إلا أن دمج العلاج النباتي القائم على النباتات الصحراوية في المقاربات الحديثة يوفّر استراتيجية مبتكرة، طبيعية وقائمة على الأدلة. هذه المقاربة لا تدعم فقط التحكم الأيضي، بل تساهم أيضًا في تحسين جودة الحياة والوقاية من المضاعفات طويلة الأمد لدى المرضى الذين يعيشون مع هذه الحالة المزمنة.