تمثل الاضطرابات المناعية الذاتية والتنكسية العصبية أحد أعقد التحديات في الطب الحديث. ففي هذه الحالات، يفشل الجهاز المناعي في آلية التعرّف على الذات، فيخطئ بتمييز أنسجة الجسم كأنها أجسام غريبة، ويهاجم الخلايا الظهارية، الضامة، العضلية أو العصبية. وقد يشمل هذا الخلل خلية واحدة، عضوًا معينًا أو حتى نظامًا حيويًا كاملًا.
في جوهره، يعدّ هذا فشلًا في الدور الدفاعي للجهاز المناعي، الذي بدلاً من محاربة المعتدين الخارجيين، يوجّه أسلحته ضد الجسم نفسه. والنتيجة هي ظهور أمراض مناعية ذاتية وتنكسية عصبية، ومعظمها:
نظرًا لغياب علاج نهائي ولقيود العلاجات التقليدية، يتوجّه البحث العلمي بشكل متزايد نحو الاستراتيجيات الطبيعية والتكميلية، التي قد تساهم في:
تنتج النباتات التي تنمو في البيئات الصحراوية القاسية مركبات نشطة حيويًا ذات خصائص مناعية منظِّمة، مضادة للالتهابات، مضادة للأكسدة وواقية للأعصاب. وتُمثّل هذه المواد إمكانات علاجية فريدة تشكّل أساسًا لصياغات علاجية نباتية متقدمة.
في هذا الإطار، قام فريق البحث والتطوير في Wild Arabic Herbs (WAHRD) بتحديد ودراسة علمية لمجموعة من النباتات الصحراوية ذات الفعالية المثبتة. وقد جُمعت هذه النباتات في تركيبات موحّدة تم اختبارها بنجاح لدى مرضى يعانون من اضطرابات مناعية ذاتية وتنكسية عصبية متنوعة.
تجسّد هذه المنتجات نهجًا جديدًا يجمع بين تراث الطب العشبي و الأدلة العلمية الحديثة، بما يتيح للمرضى دعمًا في إدارة حالتهم الصحية وتحسين جودة حياتهم.
في حين يقتصر الطب التقليدي غالبًا على معالجة الأعراض في حالات الاضطرابات المناعية الذاتية والتنكسية العصبية، فإن العلاج النباتي المستند إلى النباتات الصحراوية يفتح أفقًا جديدًا واعدًا. ويوفر دمج هذه التركيبات الفريدة فرصًا لـ إدارة أكثر أمانًا وفعالية وشمولية لهذه الأمراض المعقدة.