خلال السنوات الأخيرة، قدّمت الأبحاث العلمية أدلّة متزايدة حول الإمكانات النفس-دوائية والعلاجات العصبية التي توفرها نباتات الصحراء. فهذه الكائنات النباتية، التي تنمو في ظروف مناخية قاسية، تُنتج مركّبات نشطة بيولوجيًا تمتلك خصائص عصبية-وقائية، مضادّة للأكسدة، مضادّة للالتهاب، ومعدِّلة للناقلات العصبية، مما يمنحها دورًا مهمًا في الدعم التكميلي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات نمائية عصبية متعددة.
في مجال صحّة الأعصاب لدى الأطفال، تمت دراسة استخدام هذه النباتات كوسيلة دعم للأطفال الذين يعانون من:
اضطراب طيف التوحّد (ASD)
اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه (ADHD) بكافة أنواعه: نقص الانتباه، فرط النشاط، أو المختلط
متلازمة توريت
الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلّم
اضطرابات السلوك والتواصل
تأخّر تطوّر اللغة والكلام
هذه الاضطرابات غالبًا ما تكون مترابطة وتتطلّب مقاربات متعددة الأبعاد، حيث يشكّل الدعم باستخدام عوامل طبيعية مُنمعيرة خيارًا واعدًا.
إن دمج نباتات الصحراء في الأساليب الحديثة لإدارة الاضطرابات النمائية العصبية يمثّل اتّجاهًا واعدًا في الطبّ العشبي. فهذه المقاربة لا توفّر فقط آفاقًا أفضل لمستقبل الأطفال، بل تساهم أيضًا في تخفيف العبء العاطفي والاجتماعي الواقع على عاتق الوالدين.
